قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون [ ص: 168 ] قال اجعلني على خزائن الأرض ولني أمرها والأرض أرض
مصر .
إني حفيظ لها ممن لا يستحقها .
عليم بوجوه التصرف فيه ، ولعله عليه السلام لما رأى أنه يستعمله في أمره لا محالة آثر ما تعم فوائده وتجل عوائده ، وفيه دليل على جواز طلب التولية وإظهار أنه مستعد لها والتولي من يد الكافر إذا علم أنه لا سبيل إلى إقامة الحق وسياسة الخلق إلا بالاستظهار به . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أن الملك أسلم على يده .
وكذلك مكنا ليوسف في الأرض في أرض
مصر .
يتبوأ منها حيث يشاء ينزل من بلادها حيث يهوى وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير « نشاء » بالنون .
نصيب برحمتنا من نشاء في الدنيا والآخرة .
ولا نضيع أجر المحسنين بل نوفي أجورهم عاجلا وآجلا .
ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون الشرك والفواحش لعظمه ودوامه .