ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ولما فصلت العير من
مصر وخرجت من عمرانها .
قال أبوهم لمن حضره .
إني لأجد ريح يوسف أوجده الله ريح ما عبق بقميصه من ريحه حين أقبل به إليه
يهوذا من ثمانين فرسخا .
لولا أن تفندون تنسبوني إلى الفند وهو نقصان عقل يحدث من هرم ، ولذلك لا يقال عجوز مفندة لأن نقصان عقلها ذاتي . وجواب
لولا محذوف تقديره لصدقتموني أو لقلت إنه قريب .
قالوا أي الحاضرون .
تالله إنك لفي ضلالك القديم لفي ذهابك عن الصواب قدما بالإفراط في محبة
يوسف وإكثار ذكره والتوقع للقائه .