والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك يعني المسلمين من أهل الكتاب
nindex.php?page=showalam&ids=106كابن سلام وأصحابه ومن آمن من النصارى وهم ثمانون رجلا أربعون
بنجران وثمانية باليمن واثنان وثلاثون بالحبشة ، أو عامتهم فإنهم كانوا يفرحون بما يوافق كتبهم .
ومن الأحزاب يعني كفرتهم الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعداوة
ككعب بن الأشرف وأصحابه والسيد والعاقب وأشياعهما .
من ينكر بعضه وهو ما يخالف شرائعهم أو ما يوافق ما حرفوه منها .
قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به جواب للمنكرين أي قل لهم إني أمرت فيما أنزل إلي بأن أعبد الله وأوحده ، وهو العمدة في الدين ولا سبيل لكم إلى إنكاره ، وأما ما تنكرونه لما يخالف شرائعكم فليس ببدع مخالفة الشرائع والكتب الإلهية في جزئيات الأحكام . وقرئ « ولا أشرك » بالرفع على الاستئناف .
إليه أدعو لا إلى غيره .
وإليه مآب وإليه مرجعي للجزاء لا إلى غيره ، وهذا هو القدر المتفق عليه بين الأنبياء ، وأما ما عدا ذلك من التفاريع فمما يختلف بالأعصار والأمم فلا معنى لإنكاركم المخالفة فيه .