والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين والأرض مددناها بسطناها .
وألقينا فيها رواسي جبالا ثوابت .
وأنبتنا فيها في الأرض أو فيها وفي الجبال .
من كل شيء موزون مقدر بمقدار معين تقتضيه حكمته ، أو مستحسن ، مناسب من قولهم كلام موزون ، أو ما يوزن ويقدر أو له وزن في أبواب النعمة والمنفعة .
وجعلنا لكم فيها معايش تعيشون بها من المطاعم والملابس . وقرئ « معائش » بالهمزة على التشبيه بشمائل :
ومن لستم له برازقين عطف على
معايش أو على محل
لكم ، ويريد به العيال والخدم
[ ص: 209 ] والمماليك وسائر ما يظنون أنهم يرزقونهم ظنا كاذبا ، فإن الله يرزقهم وإياهم ، وفذلكة الآية الاستدلال بجعل الأرض ممدودة بمقدار وشكل معينين مختلفة الأجزاء في الوضع محدثة فيها أنواع النبات والحيوان المختلفة خلقة وطبيعة ، مع جواز أن لا تكون كذلك على كمال قدرته وتناهي حكمته ، والتفرد في الألوهية والامتنان على العباد بما أنعم عليهم في ذلك ليوحدوه ويعبدوه ، ثم بالغ في ذلك وقال :