ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون ويجعلون لله ما يكرهون أي ما يكرهونه لأنفسهم من البنات والشركاء في الرياسة ، والاستخفاف بالرسل وأراذل الأموال .
وتصف ألسنتهم الكذب مع ذلك وهو .
أن لهم الحسنى أي عند الله كقوله :
ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى وقرئ « الكذب » جمع كذوب صفة للألسنة .
لا جرم أن لهم النار رد لكلامهم وإثبات لضده .
وأنهم مفرطون مقدمون إلى النار من أفرطته في طلب الماء إذا قدمته .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع بكسر الراء على أنه من الإفراط في المعاصي . وقرئ بالتشديد مفتوحا من فرطته في طلب الماء ومكسورا من التفريط في الطاعات .