ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ادع من بعثت إليهم .
إلى سبيل ربك إلى الإسلام .
بالحكمة بالمقالة المحكمة ، وهو الدليل الموضح للحق المزيح للشبهة .
والموعظة الحسنة الخطابات المقنعة والعبر النافعة ، فالأولى لدعوة خواص الأمة الطالبين للحقائق والثانية لدعوة عوامهم .
وجادلهم وجادل معانديهم .
بالتي هي أحسن بالطريقة التي هي أحسن طرق المجادلة من الرفق واللين وإيثار الوجه الأيسر ، والمقدمات التي هي أشهر فإن ذلك أنفع في تسكين لهبهم وتبيين شغبهم .
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين أي إنما عليك البلاغ والدعوة ، وأما حصول الهداية والضلال والمجازاة عليهما فلا إليك بل الله أعلم بالضالين والمهتدين وهو المجازي لهم .