ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ويدع الإنسان بالشر ويدعو الله تعالى عند غضبه بالشر على نفسه وأهله وماله ، أو يدعوه بما يحسبه خيرا وهو شر .
دعاءه بالخير مثل دعائه بالخير .
وكان الإنسان عجولا يسارع إلى كل ما يخطر بباله لا ينظر عاقبته . وقيل المراد
آدم عليه الصلاة والسلام فإنه لما انتهى الروح إلى سرته ذهب لينهض فسقط .
روي :
أنه عليه السلام دفع أسيرا إلى nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة فرحمته لأنينه فأرخت كتافه ، فهرب فدعا عليها بقطع اليد ثم ندم فقال عليه السلام : اللهم إنما أنا بشر فمن دعوت عليه فاجعل دعائي رحمة له فنزلت .
ويجوز أن يريد بالإنسان الكافر وبالدعاء استعجاله بالعذاب استهزاء كقول
النضر بن الحرث : اللهم انصر خير الحزبين ،
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية . فأجيب له فضرب عنقه صبرا يوم
بدر .
[ ص: 250 ]