ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ذلك إشارة إلى الأحكام المتقدمة .
مما أوحى إليك ربك من الحكمة التي هي معرفة الحق لذاته والخير للعمل به .
ولا تجعل مع الله إلها آخر كرره للتنبيه على أن التوحيد مبدأ الأمر ومنتهاه ، فإن من لا قصد له بطل عمله ومن قصد بفعله أو تركه غيره ضاع سعيه ، وأنه رأس الحكمة وملاكها ، ورتب عليه أولا ما هو عائده الشرك في الدنيا وثانيا ما هو نتيجته في العقبى فقال تعالى :
فتلقى في جهنم ملوما تلوم نفسك .
مدحورا مبعدا من رحمة الله تعالى .