ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى أيضا مشعر بذلك فإن الأعمى لا يقرأ الكتاب ، والمعنى ومن كان في هذه الدنيا أعمى القلب لا يبصر رشده كان في الآخرة أعمى لا يرى طريق النجاة .
وأضل سبيلا منه في الدنيا لزوال الاستعداد وفقدان الآلة والمهلة . وقيل لأن الاهتداء بعد لا ينفعه والأعمى مستعار
[ ص: 263 ] من فاقد الحاسة . وقيل الثاني للتفضيل من عمي بقلبه كالأجهل والأبله ولذلك لم يمله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب ، فإن أفعل التفضيل تمامه بمن فكانت ألفه في حكم المتوسطة كما في أعمالكم بخلاف النعت ، فإن ألفه واقعة في الطرف لفظا وحكما فكانت معرضة للإمالة من حيث إنها تصير ياء في التثنية ، وقد أمالهما
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بين بين فيهما .