وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا وإن كادوا وإن كاد أهل
مكة .
ليستفزونك ليزعجوك بمعاداتهم .
من الأرض أرض
مكة .
ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك ولو خرجت لا يبقون بعد خروجك .
إلا قليلا إلا زمانا قليلا ، وقد كان كذلك فإنهم أهلكوا
ببدر بعد هجرته بسنة . وقيل الآية : نزلت في اليهود حسدوا مقام النبي
بالمدينة فقالوا :
الشام مقام الأنبياء فإن كنت نبيا فالحق بها حتى نؤمن بك ، فوقع ذلك في قلبه فخرج مرحلة فنزلت ، فرجع ثم قتل منهم
بنو قريظة وأجلى
بنو النضير بقليل . وقرئ « لا يلبثوا » منصوبا بـ
إذا على أنه معطوف على جملة قوله :
وإن كادوا ليستفزونك لا على خبر كاد فإن إذا لا تعمل إذا كان معتمد ما بعدها على ما قبلها وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب وحفص خلافك وهو لغة فيه قال الشاعر :
عفت الديار خلافهم فكأنما . . . بسط الشواطب بينهن حصيرا
[ ص: 264 ] سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا نصب على المصدر أي سن الله ذلك سنة ، وهو أن يهلك كل أمة أخرجوا رسولهم من بين أظهرهم ، فالسنة لله وإضافتها إلى الرسل لأنها من أجلهم ويدل عليه .
ولا تجد لسنتنا تحويلا أي تغييرا .