وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا
(
وهزي إليك بجذع النخلة ) وأميليه إليك ، والباء مزيدة للتأكيد أو افعلي الهز والإمالة به ، أو هزي الثمرة بهزه والهز تحريك بجذب ودفع . (
تساقط عليك ) تتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين وحذفها
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب بالياء
وحفص (
تساقط ) من ساقطت بمعنى أسقطت ، وقرئ «تتساقط » و «تسقط » و «يسقط » فالتاء للنخلة والياء للجذع . (
رطبا جنيا ) تمييز أو مفعول . روي أنها كانت نخلة يابسة لا رأس لها ولا ثمر وكان الوقت شتاء ، فهزتها فجعل الله تعالى لها رأسا وخوصا ورطبا .
وتسليتها بذلك لما فيه من المعجزات الدالة على براءة ساحتها فإن مثلها لا يتصور لمن يرتكب الفواحش ، والمنبهة لمن رآها على أن من قدر أن يثمر النخلة اليابسة في الشتاء قدر أن يحبلها من غير فحل ، وأنه ليس ببدع من شأنها مع ما فيه من الشراب والطعام ولذلك رتب عليه الأمرين فقال :