1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة مريم
  4. تفسير قوله تعالى قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا
صفحة جزء
قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا

( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) قابل استعطافه ولطفه في الإرشاد بالفظاظة وغلظة العناد فناداه باسمه ولم يقابل يا أبت : بيا بني ، وأخره وقدم الخبر على المبتدأ وصدره بالهمزة لإنكار نفس الرغبة على ضرب من التعجب ، كأنها مما لا يرغب عنها عاقل ثم هدده فقال : ( لئن لم تنته ) عن مقالك فيها أو الرغبة عنها . ( لأرجمنك ) بلساني يعني الشتم والذم أو بالحجارة حتى تموت ، أو تبعد مني . ( واهجرني ) عطف على ما دل عليه ( لأرجمنك ) أي فاحذرني واهجرني . ( مليا ) زمانا طويلا من الملاوة أو مليا بالذهاب عني .

التالي السابق


الخدمات العلمية