واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا
(
واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا ) موحدا أخلص عبادته عن الشرك والرياء ، أو أسلم وجهه لله وأخلص نفسه عما سواه ، وقرأ الكوفيون بالفتح على أن الله أخلصه . (
وكان رسولا نبيا ) أرسله الله إلى الخلق فأنبأهم عنه ولذلك قدم رسولا مع أنه أخلص وأعلى .
(
وناديناه من جانب الطور الأيمن ) من ناحيته اليمنى من اليمين ، وهي التي تلي يمين
موسى من جانبه الميمون من
اليمن بأن تمثل له الكلام من تلك الجهة . (
وقربناه ) تقريب تشريف شبهه بمن قربه الملك لمناجاته . (
نجيا ) مناجيا حال من أحد الضميرين . وقيل مرتفعا من النجوة وهو الارتفاع . لما روي أنه رفع فوق السموات حتى سمع صرير القلم .
(
ووهبنا له من رحمتنا ) من أجل رحمتنا أو بعض رحمتنا . (
أخاه ) معاضدة أخيه وموازرته إجابة لدعوته (
واجعل لي وزيرا من أهلي ) فإنه كان أسن من
موسى ، وهو مفعول أو بدل على تقدير أن تكون (
من ) للتبعيض . (
هارون ) عطف بيان له . (
نبيا ) حال منه .