إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا
(
إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) يدل على أن الآية في الكفرة . (
فأولئك يدخلون الجنة ) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب على البناء للمفعول من أدخل . (
ولا يظلمون شيئا ) ولا ينقصون شيئا من جزاء أعمالهم ، ويجوز أن ينصب (
شيئا ) على المصدر ، وفيه تنبيه على أن كفرهم السابق لا يضرهم ولا ينقص أجورهم .
(
جنات عدن ) بدل من الجنة بدل البعض لاشتمالها عليها ، أو منصوب على المدح ، وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، وعدن لأنه المضاف إليه في العلم أو علم للعدن بمعنى الإقامة كبرة ولذلك صح وصف ما أضيف إليه بقوله : (
التي وعد الرحمن عباده بالغيب ) أي وعدها إياهم وهي غائبة عنهم ، أو وهم غائبون عنها ، أو وعدهم بإيمانهم بالغيب . (
إنه ) إن الله . (
كان وعده ) الذي هو الجنة . (
مأتيا ) يأتيها أهلها الموعود لهم لا محالة ، وقيل هو من أتى إليه إحسانا أي مفعولا منجزا .
[ ص: 15 ]