الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى
(
الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) ومن في (
ممن خلق الأرض ) صلة لـ (
تنزيلا ) أو صفة له ، والانتقال من التكلم إلى الغيبة للتفنن في الكلام وتفخيم المنزل من وجهين إسناد إنزاله إلى ضمير الواحد العظيم الشأن ، ونسبته إلى المختص بصفات الجلال والإكرام والتنبيه على أنه واجب الإيمان به والانقياد له من حيث أنه كلام من هذا شأنه ، ويجوز أن يكون أنزلنا حكاية كلام
جبريل والملائكة النازلين معه . وقرئ (
الرحمن ) على الجر صفة لمن خلق فيكون (
على العرش استوى ) خبر محذوف ، وكذا إن رفع (
الرحمن ) على المدح دون الابتداء ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا ، والثرى الطبقة الترابية من الأرض وهي آخر طبقاتها ، و (
الحسنى ) تأنيث الأحسن ، وفضل أسماء الله تعالى على سائر الأسماء في الحسن لدلالتها على معان هي أشرف المعاني وأفضلها .