فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وأضل فرعون قومه وما هدى
(
فأتبعهم فرعون بجنوده ) وذلك أن
موسى عليه السلام خرج بهم أول الليل فأخبر
فرعون بذلك فقص أثرهم ، والمعنى فأتبعهم
فرعون نفسه ومعه جنوده فحذف المفعول الثاني . وقيل فأتبعهم بمعنى فاتبعهم ويؤيده القراءة به والباء للتعدية وقيل الباء مزيدة والمعنى : فاتبعهم جنوده وذادهم خلفهم . (
فغشيهم من اليم ما غشيهم ) الضمير لجنوده أوله ولهم ، وفيه مبالغة ووجازة أي : غشيهم ما سمعت قصته ولا يعرف كنهه إلا الله . وقرئ «فغشاهم ما غشاهم » أي غطاهم ما غطاهم والفاعل هو الله تعالى أو ما غشاهم أو
فرعون لأنه الذي ورطهم للهلاك .
(
وأضل فرعون قومه وما هدى ) أي أضلهم في الدين وما هداهم وهو تهكم به في قوله (
وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) أو أضلهم في البحر وما نجا .