قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي
(
قال فما خطبك يا سامري ) أي ثم أقبل عليه وقال له منكرا ما خطبك أي ما طلبك له وما الذي حملك عليه ، وهو مصدر خطب الشيء إذا طلبه .
(
قال بصرت بما لم يبصروا به ) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بالتاء على الخطاب أي علمت بما لم تعلموه وفطنت لما لم تفطنوا له ، وهو أن الرسول الذي جاءك روحاني لا يمس أثره شيئا إلا أحياه ، أو رأيت ما لم تروه وهو أن
جبريل عليه الصلاة والسلام جاءك على فرس الحياة . وقيل إنما عرفه لأن أمه ألقته حين ولدته خوفا من
فرعون وكان
جبريل يغذوه حتى استقل . (
فقبضت قبضة من أثر الرسول ) من تربة موطئه والقبضة المرة من القبض فأطلق على المقبوض كضرب الأمير ، وقرئ بالصاد والأول للأخذ بجميع الكف والثاني للأخذ بأطراف الأصابع ونحوهما الخضم والقضم ، والرسول
جبريل عليه الصلاة والسلام ولعله لم يسمه لأنه لم يعرف أنه
جبريل أو أراد أن ينبه على الوقت وهو حين أرسل إليه ليذهب به إلى
الطور . (
فنبذتها ) في الحلي المذاب أو في جوف العجل حتى حيي . (
وكذلك سولت لي نفسي ) زينته وحسنته لي .