ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا
(
ومن يعمل من الصالحات ) بعض الطاعات . (
وهو مؤمن ) إذ الإيمان شرط في صحة الطاعات وقبول
[ ص: 40 ]
الخيرات . (
فلا يخاف ظلما ) منع ثواب مستحق بالوعد (
ولا هضما ) ولا كسرا منه بنقصان أو جزاء ظلم وهضم لأنه لم يظلم غيره ولم يهضم حقه ، وقرئ «فلا يخف » على النهي .
(
وكذلك ) عطف على (
كذلك نقص ) أي مثل ذلك الإنزال أو مثل إنزال هذه الآيات المتضمنة للوعيد .
(
أنزلناه قرآنا عربيا ) كله على هذه الوتيرة . (
وصرفنا فيه من الوعيد ) مكررين فيه آيات الوعيد . (
لعلهم يتقون ) المعاصي فتصير التقوى لهم ملكة . (
أو يحدث لهم ذكرا ) عظة واعتبارا حين يسمعونها فتثبطهم عنها ، ولهذه النكتة أسند التقوى إليهم والإحداث إلى القرآن .