فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما
(
فتعالى الله ) في ذاته وصفاته عن مماثلة المخلوقين لا يماثل كلامه كلامهم كما لا تماثل ذاته ذاتهم .
(
الملك ) النافذ أمره ونهيه الحقيق بأن يرجى وعده ويخشى وعيده . (
الحق ) في ملكوته يستحقه لذاته ، أو الثابت في ذاته وصفاته (
ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) نهي عن الاستعجال في تلقي الوحي من
جبريل عليه السلام ومساوقته في القراءة حتى يتم وحيه بعد ذكر الإنزال على سبيل الاستطراد . وقيل نهي عن تبليغ ما كان مجملا قبل أن يأتي بيانه . (
وقل رب زدني علما ) أي سل الله زيادة العلم بدل الاستعجال فإن ما أوحى إليك تناله لا محالة .