وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين
(
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ) وإنما خلقناها مشحونة بضروب البدائع تبصرة للنظار وتذكرة لذوي الاعتبار وتسببا لما ينتظم به أمور العباد في المعاش والمعاد ، فينبغي أن يتسلقوا بها إلى تحصيل الكمال ولا يغتروا بزخارفها فإنها سريعة الزوال .
(
لو أردنا أن نتخذ لهوا ) ما يتلهى به ويلعب . (
لاتخذناه من لدنا ) من جهة قدرتنا ، أو من عندنا مما يليق بحضرتنا من المجردات لا من الأجسام المرفوعة والأجرام المبسوطة كعادتكم في رفع السقوف وتزويقها وتسوية الفرش وتزيينها ، وقيل اللهو الولد بلغة
اليمن وقيل الزوجة والمراد به الرد على النصارى (
إن كنا [ ص: 48 ] فاعلين ) ذلك ويدل على جواب الجواب المتقدم . وقيل ( إن ) نافية والجملة كالنتيجة للشرطية .