ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون
(
ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) أي الكتاب الجامع لكونه فارقا بين الحق والباطل ، و ( ضياء ) يستضاء به في ظلمات الحيرة والجهالة ، و ( ذكرا ) يتعظ به المتقون أو ذكر ما يحتاجون إليه من الشرائع . وقيل ( الفرقان ) النصر ، وقيل فلق البحر وقرئ «ضياء » . بغير واو على أنه حال من ( الفرقان ) .
(
الذين يخشون ربهم ) صفة للمتقين أو مدح لهم منصوب أو مرفوع . ( بالغيب ) حال من الفاعل أو المفعول . (
وهم من الساعة مشفقون ) خائفون وفي تصدير الضمير وبناء الحكم عليه مبالغة وتعريض .
(
وهذا ذكر ) يعني القرآن . (
مبارك ) كثير خيره . (
أنزلناه ) على
محمد عليه الصلاة والسلام . (
أفأنتم له منكرون ) استفهام توبيخ .