1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة الأنبياء
  4. تفسير قوله تعالى والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين
صفحة جزء
والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون

( والتي أحصنت فرجها ) من الحلال والحرام يعني مريم . ( فنفخنا فيها ) أي في عيسى عليه الصلاة والسلام فيها أي أحييناه في جوفها ، وقيل فعلنا النفخ فيها . ( من روحنا ) من الروح الذي هو بأمرنا وحده أو من جهة روحنا يعني جبريل عليه الصلاة والسلام . ( وجعلناها وابنها ) أي قصتهما أو حالهما ولذلك وحد قوله : ( آية للعالمين ) فإن من تأمل حالهما تحقق كمال قدرة الصانع تعالى .

[ ص: 60 ]

( إن هذه أمتكم ) أي إن ملة التوحيد والإسلام ملتكم التي يجب أن تكونوا عليها فكونوا عليها . ( أمة واحدة ) غير مختلفة فيما بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا مشاركة لغيرها في صحة الاتباع . وقرئ «أمتكم » بالنصب على البدل و «أمة » بالرفع على الخبر وقرئتا بالرفع عن أنهما خبران . ( وأنا ربكم ) لا إله لكم غيري . ( فاعبدون ) لا غير .

التالي السابق


الخدمات العلمية