حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين
(
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج ) متعلق بـ (
حرام ) أو بمحذوف دل الكلام عليه ، أو بـ (
لا يرجعون ) أي يستمر الامتناع أو الهلاك أو عدم الرجوع إلى قيام الساعة وظهور أماراتها : وهو فتح سد
يأجوج ومأجوج وهي حتى التي يحكى الكلام بعدها ، والمحكي هي الجملة الشرطية . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب ( فتحت ) بالتشدد . (
وهم ) يعني
يأجوج ومأجوج أو الناس كلهم . (
من كل حدب ) نشز من الأرض ، وقرئ «جدث » وهو القبر . (
ينسلون ) يسرعون من نسلان الذئب وقرئ بضم السين .
(
واقترب الوعد الحق ) وهو القيامة . (
فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) جواب الشرط و «إذا » للمفاجأة تسد مسد الفاء الجزائية كقوله تعالى : (
إذا هم يقنطون ) فإذا جاءت الفاء معها تظاهرتا على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد ، والضمير للقصة أو مبهم يفسره الأبصار . (
يا ويلنا ) مقدر بالقول واقع موقع الحال من الموصول . (
قد كنا في غفلة من هذا ) لم نعلم أنه حق . (
بل كنا ظالمين ) لأنفسنا بالإخلال بالنظر وعدم الاعتداد بالنذر .