فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين
(
فإن تولوا ) عن التوحيد . (
فقل آذنتكم ) أي أعلمتكم ما أمرت به أو حربي لكم . (
على سواء ) مستوين في الإعلام به أو مستوين أنا وأنتم في العلم بما أعلمتكم به ، أو في المعاداة أو إيذانا على سواء .
وقيل أعلمتكم أني على (
سواء ) أي عدل واستقامة رأي بالبرهان النير . (
وإن أدري ) وما أدري . (
أقريب أم بعيد ما توعدون ) من غلبة المسلمين أو الحشر لكنه كائن لا محالة .
[ ص: 63 ]
(
إنه يعلم الجهر من القول ) ما تجاهرون به من الطعن في الإسلام . (
ويعلم ما تكتمون ) من الإحن والأحقاد للمسلمين فيجازيكم عليه .
(
وإن أدري لعله فتنة لكم ) وما أدري لعل تأخير جزائكم استدراج لكم وزيادة في افتتانكم أو امتحان لينظر كيف تعملون . (
ومتاع إلى حين ) وتمتع إلى أجل مقدر تقتضيه مشيئته .