ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير
(
ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ) نزلت في
النضر بن الحرث وكان جدلا يقول الملائكة بنات الله ، والقرآن أساطير الأولين ، ولا بعث بعد الموت هي تعمه وأضرابه . (
ويتبع ) في المجادلة أو في عامة أحواله . (
كل شيطان مريد ) متجرد للفساد وأصله العري .
(
كتب عليه ) على الشيطان . (
أنه من تولاه ) تبعه والضمير للشأن . (
فأنه يضله ) خبر لمن أو جواب له ، والمعنى كتب عليه إضلال من يتولاه لأنه جبل عليه ، وقرئ بالفتح على تقدير فشأنه أنه يضله لا على العطف فإنه يكون بعد تمام الكلام . وقرئ بالكسر في الموضعين على حكاية المكتوب أو إضمار القول أو
[ ص: 65 ] تضمين الكتب معناه . (
ويهديه إلى عذاب السعير ) بالحمل على ما يؤدي إليه .