صفحة جزء
ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور

( ذلك ) إشارة إلى ما ذكر من خلق الإنسان في أطوار مختلفة وتحويله على أحوال متضادة ، وإحياء الأرض بعد موتها وهو مبتدأ خبره : ( بأن الله هو الحق ) أي بسبب أنه الثابت في نفسه الذي به تتحقق الأشياء . ( وأنه يحيي الموتى ) وأنه يقدر على إحيائها وإلا لما أحيا النطفة والأرض الميتة . ( وأنه على كل شيء قدير ) لأن قدرته لذاته الذي نسبته إلى الكل على سواء ، فلما دلت المشاهدة على قدرته على إحياء بعض الأموات لزم اقتداره على إحياء كلها .

[ ص: 66 ]

( وأن الساعة آتية لا ريب فيها ) فإن التغير من مقدمات الانصرام وطلائعه . ( وأن الله يبعث من في القبور ) بمقتضى وعده الذي لا يقبل الخلف .

التالي السابق


الخدمات العلمية