وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود
(
وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ) أي واذكر إذ عيناه وجعلناه له مباءة . وقيل اللام زائدة ومكان ظرف أي وإذ أنزلناه فيه . قيل رفع البيت إلى السماء وانطمس أيام الطوفان فأعلمه الله مكانه بريح أرسلها فكنست ما حوله فبناه على أسه القديم . (
أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ) (
أن ) مفسرة لـ (
بوأنا ) من حيث إنه تضمن معنى تعبدنا لأن التبوئة من أجل العبادة ، أو مصدرية موصولة بالنهي أي : فعلنا ذلك لئلا تشرك بعبادتي وطهر بيتي من الأوثان والأقذار لمن يطوف به ويصلي فيه ، ولعله عبر عن الصلاة بأركانها للدلالة على أن كل واحد منها مستقل باقتضاء ذلك كيف وقد اجتمعت ، وقرئ ( يشرك ) بالياء وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وحفص nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بيتي بفتح الياء .