وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين [ ص: 129 ] وأنفقوا في سبيل الله ولا تمسكوا كل الإمساك.
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بالإسراف وتضييع وجه المعاش، أو بالكف عن الغزو والإنفاق فيه، فإن ذلك يقوي العدو ويسلطهم على إهلاككم. ويؤيده ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: لما أعز الله الإسلام وكثر أهله رجعنا إلى أهالينا وأموالنا نقيم فيها ونصلحها فنزلت، أو بالإمساك وحب المال فإنه يؤدي إلى الهلاك المؤبد، ولذلك سمي البخل هلاكا وهو في الأصل انتهاء الشيء في الفساد، والإلقاء: طرح الشيء، وعدي بإلى لتضمن معنى الانتهاء، والباء مزيدة والمراد بالأيدي الأنفس، والتهلكة والهلاك والهلك واحد فهي مصدر كالتضرة والتسرة، أي لا توقعوا أنفسكم في الهلاك وقيل: معناه لا تجعلوها آخذة بأيديكم، أو لا تلقوا بأيديكم أنفسكم إليها فحذف المفعول.
وأحسنوا أعمالكم وأخلاقكم، أو تفضلوا على المحاويج.
إن الله يحب المحسنين .