ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم [ ص: 76 ]
(
ليجعل ما يلقي الشيطان ) علة لتمكين الشيطان منه ، وذلك يدل على أن الملقى أمر ظاهر عرفه المحق والمبطل . (
فتنة للذين في قلوبهم مرض ) شك ونفاق . (
والقاسية قلوبهم ) المشركين . (
وإن الظالمين ) يعني الفريقين فوضع الظاهر موضع ضميرهم قضاء عليهم بالظلم . (
لفي شقاق بعيد ) عن الحق أو عن الرسول والمؤمنين .
(
وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك ) أن القرآن هو الحق النازل من عند الله ، أو تمكين الشيطان من الإلقاء هو الحق الصادر من الله لأنه مما جرت به عادته في الإنس من لدن
آدم . (
فيؤمنوا به ) بالقرآن أو بالله . (
فتخبت له قلوبهم ) بالانقياد والخشية . (
وإن الله لهاد الذين آمنوا ) فيما أشكل . (
إلى صراط مستقيم ) هو نظر صحيح يوصلهم إلى ما هو الحق فيه .