أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم
(
أم تسألهم ) قيل إنه قسيم قوله (
أم به جنة ) . (
خرجا ) أجرا على أداء الرسالة . (
فخراج ربك ) رزقه في الدنيا أو ثوابه في العقبى . (
خير ) لسعته ودوامه ففيه مندوحة لك عن عطائهم والخرج بإزاء الدخل يقال لكل ما تخرجه إلى غيرك ، والخراج غالب في الضريبة على الأرض ففيه إشعار بالكثرة واللزوم فيكون أبلغ ولذلك عبر به عن عطاء الله إياه ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر «خرجا فخرج »
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «خراجا فخراج » للمزاوجة .
(
وهو خير الرازقين ) تقرير لخيرية خراجه تعالى .
(
وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم ) تشهد العقول السليمة على استقامته لا عوج فيه يوجب اتهامهم له ، واعلم أنه سبحانه ألزمهم الحجة وأزاح العلة في هذه الآيات بأن حصر أقسام ما يؤدي إلى الإنكار والاتهام وبين انتفاءها ما عدا كراهة الحق وقلة الفطنة .