قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون
(
قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون ) إن كنتم من أهل العلم أو من العالمين بذلك ، فيكون استهانة بهم وتقريرا لفرط جهالتهم حتى جهلوا مثل هذا الجلي الواضح إلزاما بما لا يمكن لمن له مسكة من العلم إنكاره ، ولذلك أخبر عن جوابهم قبل أن يجيبوا فقال .
(
سيقولون لله ) لأن العقل الصريح قد اضطرهم بأدنى نظر إلى الإقرار بأنه خالقها . (
قل ) أي بعد ما قالوه . (
أفلا تذكرون ) فتعلمون أن من فطر الأرض ومن فيها ابتداء قادر على إيجادها ثانيا ، فإن بدء الخلق ليس أهون من إعادته . وقرئ «تتذكرون » على الأصل .