وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا
(
وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) للمؤمنين والكافرين .
(
قل ما أسألكم عليه ) على تبليغ الرسالة الذي يدل عليه (
إلا مبشرا ونذيرا ) . (
من أجر إلا من شاء ) إلا فعل من شاء . (
أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) أن يتقرب إليه ويطلب الزلفى عنده بالإيمان والطاعة ، فصور ذلك بصورة الأجر من حيث إنه مقصود فعله واستثناه منه قلعا لشبهة الطمع وإظهارا لغاية الشفقة ، حيث اعتد بإنفاعك نفسك بالتعرض للثواب والتخلص عن العقاب أجرا وافيا مرضيا به مقصورا عليه ، وإشعارا بأن طاعتهم تعود عليه بالثواب من حيث إنها بدلالته . وقيل الاستثناء منقطع معناه لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا فليفعل .
[ ص: 129 ]