وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
(
وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ) لأنهم ما كانوا يطلقونه على الله ، أو لأنهم ظنوا أنه أراد به غيره ولذلك قالوا : (
أنسجد لما تأمرنا ) أي للذي تأمرناه يعني تأمرنا بسجوده أو لأمرك لنا من غير عرفان . وقيل لأنه كان معربا لم يسمعوه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «يأمرنا » بالياء على أنه قول بعضهم لبعض .
(
وزادهم ) أي الأمر بالسجود للرحمن . (
نفورا ) عن الإيمان .
(
تبارك الذي جعل في السماء بروجا ) يعني البروج الاثني عشر سميت به وهي القصور العالية لأنها للكواكب السيارة كالمنازل لسكانها واشتقاقه من التبرج لظهوره . (
وجعل فيها سراجا ) يعني الشمس لقوله (
وجعل الشمس سراجا ) . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «سرجا » وهي الشمس والكواكب الكبار . (
وقمرا منيرا ) مضيئا بالليل ، وقرئ «وقمرا » أي ذا قمر وهو جمع قمراء ويحتمل أن يكون بمعنى القمر كالرشد والرشد والعرب والعرب .