وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
(
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ) أي ذوي خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه ، أو بأن يعتقبا لقوله تعالى : ( واختلاف الليل والنهار ) . وهي للحالة من خلف كالركبة والجلسة .
(
لمن أراد أن يذكر ) بأن يتذكر آلاء الله ويتفكر في صنعه فيعلم أن لا بد له من صانع حكيم واجب الذات رحيم على العباد . (
أو أراد شكورا ) أن يشكر الله تعالى على ما فيه من النعم ، أو ليكونا وقتين للمتذكرين الشاكرين من فاته ورده في أحدهما تداركه في الآخرة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ( أن يذكر ) من ذكر بمعنى تذكر وكذلك ليذكروا ووافقه
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فيه .
[ ص: 130 ]