قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين
(
قال ) أي
فرعون لموسى بعد ما أتياه فقالا له ذلك . (
ألم نربك فينا ) في منازلنا . (
وليدا ) طفلا سمي به لقربه من الولادة . (
ولبثت فينا من عمرك سنين ) قيل لبث فيهم ثلاثين سنة ثم خرج إلى
مدين عشر سنين ثم عاد إليهم يدعوهم إلى الله ثلاثين ، ثم بقي بعد الغرق خمسين .
(
وفعلت فعلتك التي فعلت ) يعني قتل القبطي ، وبخه به معظما إياه بعد ما عدد عليه نعمته ، وقرئ ( فعلتك ) بالكسر لأنها كانت قتلة بالوكز . (
وأنت من الكافرين ) بنعمتي حتى عمدت إلى قتل خواصي ، أو ممن تكفرهم الآن فإنه عليه السلام كان يعايشهم بالتقية فهو حال من إحدى التاءين ، ويجوز أن يكون حكما مبتدأ عليه بأنه من الكافرين بآلهيته أو بنعمته لما عاد عليه بالمخالفة ، أو من الذين كانوا يكفرون في دينهم .