والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين
(
والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) ذكر ذلك هضما لنفسه وتعليما للأمة أن يجتنبوا المعاصي ويكونوا على حذر ، وطلب لأن يغفر لهم ما يفرط منهم واستغفارا لما عسى يندر منه من الصغائر ، وحمل الخطيئة على كلماته الثلاث : إني سقيم ، بل فعله كبيرهم هذا ، وقوله «هي أختي » ، ضعيف لأنها معاريض وليست خطايا .
(
رب هب لي حكما ) كمالا في العلم والعمل أستعد به لخلافة الحق ورئاسة الخلق . (
وألحقني بالصالحين ) ووفقني للكمال في العمل لأنتظم به في عداد الكاملين في الصلاح الذين لا يشوب صلاحهم كبير ذنب ولا صغيره .