إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
(
إن في ذلك ) أي فيما ذكر من قصة
إبراهيم . (
لآية ) لحجة وعظة لمن أراد أن يستبصر بها ويعتبر ، فإنها جاءت على أنظم ترتيب وأحسن تقرير ، يتفطن المتأمل فيها لغزارة علمه لما فيها من الإشارة إلى أصول العلوم الدينية والتنبيه على دلائلها وحسن دعوته للقوم وحسن مخالقته معهم وكمال إشفاقه عليهم وتصور الأمر في نفسه ، وإطلاق الوعد والوعيد على سبيل الحكاية تعريضا وإيقاظا لهم ليكون أدعى لهم إلى الاستماع والقبول . (
وما كان أكثرهم ) أكثر قومه . (
مؤمنين ) به .
[ ص: 144 ]
(
وإن ربك لهو العزيز ) القادر على تعجيل الانتقام . (
الرحيم ) بالإمهال لكي يؤمنوا هم أو أحد من ذريتهم .