إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم
(
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم ) زين لهم أعمالهم القبيحة بأن جعلها مشتهاة للطبع محبوبة للنفس ، أو الأعمال الحسنة التي وجب عليهم أن يعملوها بترتيب المثوبات عليها . (
فهم يعمهون ) عنها لا يدركون ما يتبعها من ضر أو نفع .
(
أولئك الذين لهم سوء العذاب ) كالقتل والأسر يوم
بدر . (
وهم في الآخرة هم الأخسرون ) أشد الناس خسرانا لفوات المثوبة واستحقاق العقوبة .
(
وإنك لتلقى القرآن ) لتؤتاه . (
من لدن حكيم عليم ) أي حكيم وأي عليم ، والجمع بينهما مع أن العلم داخل في الحكمة لعموم العلم ودلالة الحكمة على إتقان الفعل والإشعار بأن علوم القرآن منها ما هي حكمة كالعقائد والشرائع ومنها ما ليس كذلك كالقصص والأخبار عن المغيبات ، ثم شرع في بيان بعض تلك العلوم بقوله :