وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون
(
وكان في المدينة تسعة رهط ) تسعة أنفس ، وإنما وقع تمييزا للتسعة باعتبار المعنى ، والفرق بينه وبين النفر أنه من الثلاثة أو السبعة إلى العشرة ، والنفر من الثلاثة إلى التسعة . (
يفسدون في الأرض ولا يصلحون ) أي شأنهم الإفساد الخالص عن شوب الصلاح .
[ ص: 163 ]
(
قالوا ) أي قال بعضهم لبعض . (
تقاسموا بالله ) أمر مقول أو خبر وقع بدلا أو حالا بإضمار قد .
(
لنبيتنه وأهله ) لنباغتن صالحا وأهله ليلا . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بالتاء على خطاب بعضهم لبعض ، وقرئ بالياء على أن تقاسموا خبر . (
ثم لنقولن ) فيه القراءات الثلاث . (
لوليه ) لولي دمه . (
ما شهدنا مهلك أهله ) فضلا أن تولينا إهلاكهم ، وهو يحتمل المصدر والزمان والمكان وكذا ( مهلك ) في قراءة
حفص فإن مفعلا قد جاء مصدرا كمرجع . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بالفتح فيكون مصدرا . (
وإنا لصادقون ) ونحلف إنا لصادقون ، أو والحال إنا لصادقون فيما ذكرنا لأن الشاهد للشيء غير المباشر له عرفا ، أو لأنا ما شهدنا مهلكهم وحده بل مهلكه ومهلكهم كقولك ما رأيت ثمة رجلا بل رجلين .