1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة القصص
  4. تفسير قوله تعالى وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين
صفحة جزء
وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين

( وما كنت بجانب الغربي ) يريد الوادي ، أو الطور فإنه كان في شق الغرب من مقام موسى ، أو الجانب الغربي منه والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي ما كنت حاضرا . ( إذ قضينا إلى موسى الأمر ) إذ أوحينا إليه الأمر الذي أردنا تعريفه . ( وما كنت من الشاهدين ) للوحي إليه أو على الوحي إليه ، وهم السبعون المختارون الميقات ، والمراد الدلالة على أن إخباره عن ذلك من قبيل الإخبار عن المغيبات التي لا تعرف إلا بالوحي ولذلك استدرك عنه بقوله :

( ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر ) أي ولكنا أوحينا إليك لأنا أنشأنا قرونا مختلفة بعد موسى فتطاولت عليهم المدد ، فحرفت الأخبار وتغيرت الشرائع واندرست العلوم ، فحذف المستدرك وأقام سببه مقامه . ( وما كنت ثاويا ) مقيما . ( في أهل مدين ) شعيب والمؤمنين به . ( تتلو عليهم ) تقرأ عليهم تعلما منهم . ( آياتنا ) التي فيها قصتهم . ( ولكنا كنا مرسلين ) إياك ومخبرين لك بها .

التالي السابق


الخدمات العلمية