وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين
(
وما أوتيتم من شيء ) من أسباب الدنيا . (
فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ) تمتعون وتتزينون به مدة حياتكم المنقضية . (
وما عند الله ) وهو ثوابه . (
خير ) في نفسه من ذلك لأنه لذة خالصة وبهجة كاملة . (
وأبقى ) لأنه أبدى . (
أفلا تعقلون ) فتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بالياء وهو أبلغ في الموعظة .
(
أفمن وعدناه وعدا حسنا ) وعدا بالجنة فإن حسن الوعد بحسن الموعود . (
فهو لاقيه ) مدركه لا محالة لامتناع الخلف في وعده ، ولذلك عطفه بالفاء المعطية معنى السببية . (
كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ) الذي هو مشوب بالآلام مكدر بالمتاعب مستعقب بالتحسر على الانقطاع . (
ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) للحساب أو العذاب ، و ( ثم ) للتراخي في الزمان أو الرتبة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( ثم هو ) بسكون الهاء تشبيها للمنفصل بالمتصل ، وهذه الآية كالنتيجة للتي قبلها ولذلك رتبت عليها بالفاء .