من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم
(
من كان يرجو لقاء الله ) في الجنة ، وقيل المراد بلقاء الله الوصول إلى ثوابه ، أو إلى العاقبة من الموت
[ ص: 189 ]
والبعث والحساب والجزاء على تمثيل حاله بحال عبد قدم على سيده بعد زمان مديد وقد اطلع السيد على أحواله ، فإما أن يلقاه ببشر لما رضي من أفعاله أو بسخط لما سخط منها . (
فإن أجل الله ) فإن الوقت المضروب للقائه . (
لآت ) لجاء وإذا كان وقت اللقاء آتيا كان اللقاء كائنا لا محالة ، فليبادر ما يحقق أمله ويصدق رجاءه أو ما يستوجب به القربة والرضا . (
وهو السميع ) لأقوال العباد . (
العليم ) بعقائدهم وأفعالهم .