وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم [ ص: 192 ]
(
وما أنتم بمعجزين ) ربكم عن إدراككم . (
في الأرض ولا في السماء ) إن فررتم من قضائه بالتواري في الأرض أو الهبوط في مهاويها ، والتحصن في السماء أو القلاع الذاهبة فيها وقيل ولا من في السماء كقول حسان :
أمن يهجو رسول الله منكم . . . ويمدحه وينصره سواء
(
وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) يحرسكم عن بلاء يظهر من الأرض أو ينزل من السماء ويدفعه عنكم .
(
والذين كفروا بآيات الله ) بدلائل وحدانيته أو بكتبه . (
ولقائه ) بالبعث . (
أولئك يئسوا من رحمتي ) أي ييأسون منها يوم القيامة ، فعبر عنه بالماضي للتحقق والمبالغة ، أو أيسوا في الدنيا لإنكار البعث والجزاء .
(
وأولئك لهم عذاب أليم ) بكفرهم .