وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين
(
وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ) أي لتتوادوا بينكم وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها ، وثاني مفعولي (
اتخذتم ) محذوف ويجوز أن تكون (
مودة ) المفعول الثاني بتقدير مضاف أي اتخذتم أوثانا سبب المودة بينكم أو بتأويلها بالمودودة ، وقرأها
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر منونة ناصبة بينكم والوجه ما سبق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ورويس مرفوعة مضافة على أنها خبر مبتدأ محذوف أي هي مودودة أو سبب مودة بينكم ، والجملة صفة (
أوثانا ) أو خبر إن على أن ما مصدرية أو موصولة والعائد محذوف وهو المفعول الأول ، وقرئت مرفوعة منونة ومضافة بفتح ( بينكم ) كما قرئ (
لقد تقطع بينكم ) وقرئ «إنما مودة بينكم » . (
ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ) أي يقوم التناكر والتلاعن بينكم ، أو بينكم وبين الأوثان على تغليب المخاطبين كقوله تعالى : (
ويكونون عليهم ضدا ) .
(
ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) يخلصونكم منها .