فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين
(
فآمن له لوط ) هو ابن أخيه وأول من آمن به ، وقيل إنه آمن به حين رأى النار لم تحرقه . (
وقال إني مهاجر ) من قومي . (
إلى ربي ) إلى حيث أمرني . (
إنه هو العزيز ) الذي يمنعني من أعدائي . (
الحكيم )
[ ص: 193 ]
الذي لا يأمرني إلا بما فيه صلاحي .
روي أنه هاجر من
كوثى من سواد
الكوفة مع
لوط وامرأته
سارة ابنة عمه إلى حران ، ثم منها إلى
الشام فنزل
فلسطين ونزل
لوط سدوم .
(
ووهبنا له إسحاق ويعقوب ) ولدا ونافلة حين أيس من الولادة من عجوز عاقر ولذلك لم يذكر
إسماعيل . (
وجعلنا في ذريته النبوة ) فكثر منهم الأنبياء . (
والكتاب ) يريد به الجنس ليتناول الكتب الأربعة .
(
وآتيناه أجره ) على هجرته إلينا . (
في الدنيا ) بإعطاء الولد في غير أوانه ، والذرية الطيبة واستمرار النبوة فيهم وانتماء أهل الملل إليه والثناء والصلاة عليه إلى آخر الدهر . (
وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) لفي عداد الكاملين في الصلاح .