ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين
(
ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ) بالبشارة بالولد والنافلة . (
قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية ) قرية
سدوم والإضافة لفظية لأن المعنى على الاستقبال . (
إن أهلها كانوا ظالمين ) تعليل لإهلاكهم لهم بإصرارهم وتماديهم في ظلمهم الذي هو الكفر وأنواع المعاصي .
(
قال إن فيها لوطا ) اعتراض عليهم بأن فيها من لم يظلم ، أو معارضة للموجب بالمانع وهو كون النبي بين أظهرهم . (
قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله ) تسليم لقوله مع ادعاء مزيد العلم به وأنهم ما كانوا غافلين عنه ، وجواب عنه بتخصيص الأهل بمن عداه وأهله أو تأقيت الإهلاك بإخراجهم منها ، وفيه تأخير
[ ص: 194 ]
للبيان عن الخطاب . (
إلا امرأته كانت من الغابرين ) الباقين في العذاب أو القرية .