ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون
(
ومن آياته يريكم البرق ) مقدر بأن المصدرية كقوله :
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى . . . وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
أو الفعل فيه منزلة المصدر كقولهم : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ، أو صفة لمحذوف تقديره آية يريكم بها البرق كقوله :
فما الدهر إلا تارتان فمنهما . . . أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
خوفا من الصاعقة للمسافر . (
وطمعا ) في الغيث للمقيم ، ونصبهما على العلة لفعل يلزم المذكور فإن إراءتهم تستلزم رؤيتهم أوله على تقدير مضاف نحو إرادة خوف وطمع ، أو تأويل الخوف والطمع بالإخافة والإطماع كقولك فعلته رغما للشيطان ، أو على الحال مثل كلمته شفاها . (
وينزل من السماء ماء ) وقرئ بالتشديد . (
فيحيي به الأرض ) بالنبات . (
بعد موتها ) يبسها . (
إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) يستعملون عقولهم في استنباط أسبابها وكيفية تكونها ليظهر لهم كمال قدرة الصانع وحكمته .