ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين
(
ظهر الفساد في البر والبحر ) كالجدب والموتان وكثرة الحرق والغرق وإخفاق الغاصة ومحق البركات وكثرة المضار ، أو الضلالة والظلم . وقيل المراد بالبحر قرى السواحل وقرئ و «البحور » . (
بما كسبت أيدي الناس ) بشؤم معاصيهم أو بكسبهم إياه ، وقيل ظهر الفساد فى البر بقتل قابيل أخاه وفي البحر بأن
جلندا ملك
عمان كان يأخذ كل سفينة غصبا . (
ليذيقهم بعض الذي عملوا ) بعض جزائه فإن تمامه في الآخرة واللام للعلة أو للعاقبة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب (
لنذيقهم ) بالنون . (
لعلهم يرجعون ) عما هم عليه .
(
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل ) لتشاهدوا مصداق ذلك وتتحققوا صدقه .
(
كان أكثرهم مشركين ) استئناف للدلالة على أن سوء عاقبتهم كان لفشو الشرك وغلبته فيهم ، أو كان الشرك في أكثرهم وما دونه من المعاصي في قليل منهم .