وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون
(
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم ) باستحقاقه الإشراك تقليدا لهما ، وقيل أراد بنفي العلم به نفيه . (
فلا تطعهما ) في ذلك . (
وصاحبهما في الدنيا معروفا ) صحابا معروفا يرتضيه الشرع ويقتضيه الكرم . (
واتبع ) في الدين (
سبيل من أناب إلي ) بالتوحيد والإخلاص في الطاعة . (
ثم إلي مرجعكم ) مرجعك ومرجعهما . (
فأنبئكم بما كنتم تعملون ) بأن أجازيك على إيمانك وأجازيهما على كفرهما ، والآيتان معترضتان في تضاعيف وصية
لقمان تأكيدا لما فيها من النهي عن الشرك كأنه قال : وقد وصينا بمثل ما وصى به ، وذكر الوالدين للمبالغة في ذلك فإنهما مع أنهما تلو الباري في استحقاق التعظيم والطاعة لا يجوز أن يستحقاه في الإشراك فما ظنك بغيرهما ونزولهما في
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص وأمه مكثت لإسلامه ثلاثا لم تطعم فيها شيئا ، ولذلك قيل من أناب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر رضي الله عنه فإنه أسلم بدعوته .