ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
(
ولا تصعر خدك للناس ) لا تمله عنهم ولا تولهم صفحة وجهك كما يفعله المتكبرون من الصعر وهو داء يعتري البعير فيلوي عنقه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ولا ( تصاعر ) ، وقرئ «ولا تصعر » والكل واحد مثل علاه وأعلاه وعالاه . (
ولا تمش في الأرض مرحا ) أي فرحا مصدر وقع موقع الحال أي تمرح مرحا أو لأجل المرح وهو البطر . (
إن الله لا يحب كل مختال فخور ) علة للنهي وتأخير الـ ( فخور ) وهو مقابل للمصعر خده والمختال للماشي مرحا لتوافق رؤوس الآي .
(
واقصد في مشيك ) توسط فيه بين الدبيب والإسراع .
وعنه عليه الصلاة والسلام :
«سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن » ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنهما كان إذا مشى أسرع فالمراد ما فوق دبيب المتماوت ، وقرئ بقطع الهمزة من أقصد الرامي إذا سدد سهمه نحو الرمية . (
واغضض من صوتك ) وانقص منه واقصر . (
إن أنكر الأصوات ) أوحشها . (
لصوت الحمير ) والحمار مثل في الذم سيما نهاقه ولذلك يكنى عنه فيقال طويل الأذنين ، وفي تمثيل الصوت المرتفع بصوته ثم إخراجه مخرج الاستعارة مبالغة شديدة وتوحيد الصوت لأن المراد تفضيل الجنس في النكير دون الآحاد أو لأنه مصدر في الأصل .